خطر في بالي:
لما سمع أهل البدع كلام أهل السنة في صحة تولي المتغلب، وأن الولاية لمن كانت له القوة والمنعة والغلبة؛ زادوا من عيار إظهار قوتهم وضربهم؛ ليكون لهم الغلبة؛ فيستقيم لهم الأمر؛
ونسوا أن ذلك محله: إذا رضي أهل الحل والعقد من أهل البلد، ولم يعرفوا بالبدع والهوى.
وهم قد اشتهر أمرهم بأنهم أهل هوى وبدع، وبأنهم لا يريدون مصلحة بلادهم، وأنهم لا يرعون في مسلم إلا و لا ذمة، وأن الكافر معهم مصان، والمسلم معهم مهان، فإنا لله وإنا إليه راجعون.