السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 13 ديسمبر 2014

تجديد الدين وعلومه ٦: تجديد علم أصول الفقه


5 – 6 تجديد علم أصول الفقه:

وتجديد (أصول الفقه)؛ يكون بـ:
- إحياء طرائق أهل العلم في الاستنباط، وإبرازها من خلال إيضاح أثرها تطبيقيًا على المسائل،
- وربطها بأقول السلف الصالح من الصحابة والتابعين؛ بحيث يتضح للناظر حجية هذه الطريق في الاستنباط، وتقرير الحكم الشرعي.
- وتخريج الفروع على الأصول صورة من صور هذا التجديد ولا شك، ويمكن إيضاح ما جروا عليه في الاحتجاج وفقد قوته عند تدوين الأصول بطريقة المتكلمين، التي نسب إليها الشافعي -رحمه الله- بغير حق، فقد كان شديداً على أهل الكلام، فكيف يكون كتابه على طريقتهم، بل أزعم أن كتابه (الرسالة) يصرخ في بيان تخريجه للأصول على الفروع التي وردت عن الصحابة -رضي الله عنهم-.
- ويدخل في تجديد أصول الفقه: إبراز ما يتعلق بالتصحيح والتضعيف من طرق سار عليها السلف لا تنحصر بمجرد أسانيد الرواية.
- والاستفادة من جميع كتب المذاهب في أصول الفقه؛ ليخرج أصول فقه شمولي بحسب الراجح فيها؛ ليتوازن مع ما تقدمت الإشارة إليه من الفقه الشمولي.

- ومن صور التجديد في أصول الفقه: ما صنعه الشاطبي -رحمه الله- في كتابه الفذ (الموافقات)؛ حيث مزج بين أصول أهل الحديث والأثر، وطرائق أهل الرأي والنظر؛ فوفق بينهما في كتابه (الموافقات)، مستعينًا بالاستقراآت الكلية، للأصول النقلية وأطراف من القضايا العقلية، في بيان مقاصد الكتاب والسنة، ونظم ذلك وجمعه إلى تراجم الأصول الفقهية.