السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 13 ديسمبر 2014

تجديد الدين وعلومه ٣: تجديد علم العقيدة



2- 6 تجديد علم العقيدة: 
فتجديد علم العقيدة؛ يحصل بالدعوة إلى:
- ما عليه الرسول -صلى الله عليه-،
- والصحابة -رضوان الله عليهم-،
وإحياء الآثار في ذلك،
وإبراز منهجهم؛ بتطبيق سلوكهم وأخلاقهم.
وإظهار قواعدهم وأصولهم. وما كانوا عليه.
والرد على أهل البدع المخالفين،
والتحذير منهم ومن بدعهم.
وإظهار محاسن الدين كما جرى عليه السلف الصالح،
وإبطال الشبه وما جاء به أهل الباطل،
كما قال أحمد ابن حنبل -رحمه الله- في مقدمة كتابه الرد على الجهمية والزنادقة: «الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل، بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضالٍ تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وأقبح أثر الناس عليهم.
ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، الذين عقدوا ألوية البدع، وأطلقوا عقال الفتنة فهم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، مجمعون على مفارقة الكتاب، يقولون على الله، وفي الله، وفي كتاب الله بغير علم يتكلمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم، فنعوذ بالله من فتن الضالين»اهـ.
ومن تجديد العقيدة ذكر ما استجد من فرق وديانات ومذاهب وبدع؛
فتذكر ضمن مسائلها للتحذير منها،
فتذكر الحزبية وجماعاتها كالإخوان والتبليغ والتحرير وغيرها،
وتذكر المذاهب الهدامة كالماركسية والشيوعية والرأس مالية،
وتذكر الاتجاهات المخالفة كالميكافيلية والديكارتية والديمقراطية والليبرالية وغيرها،
ونحو ذلك من المسائل الحادثة التي لم تذكر في كتب العقيدة والفرق والأديان في السابق.

ومن التجديد في العقيدة ما صنعه الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- في كتابه (التوحيد حق الله على العبيد) حيث عرض مسائل الاعتقاد، في تبويبات تنتظم حياة المسلم، فجعل التوحيد واقعاً يعيشه في الحياة اليومية.