السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

علمني ديني ٦٣: أن التعاون على فعل الطاعة سبب في اشتراك المتعاونين في الأجر والمثوبة عند الله


علمني ديني:

أن التعاون على فعل الطاعة سبب في اشتراك المتعاونين في الأجر والمثوبة عند الله، 

قال -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ الْجَنَّةَ ثَلَاثَةً: 

صَانِعَهُ، 

وَالْمُمِدَّ بِهِ، 

وَالرَّامِيَ بِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ».


(وهو حديث حسن لغيره، عنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، كما قال محققو المسند (الرسالة 28/630)، وقالوا: «هذا الحديث مجموعاً مع الحديثين التاليين له عند عبد الرزاق في (المصنف)، (19522)، وأخرجه من طريقه ابن خزيمة (2478)، والطبراني في (الكبير)، 17/ (939)، والخطيب في (تاريخه)، (12/380-381)، والبغوي في (شرح السنة)، (2641). وله شاهد من حديث جابر بن عتيك، سيأتي (5/445)، وفي إسناده مقال، لكنه يصلح للاستشهاد، ويعتضد حديثنا به، فيرتفعان للحسن» اهـ).

كشكول ١٤٣: بعض الناس يحصر الجهاد في قتال الكفار، مع أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: «جاهدوا المشركين بأنفسكم، وأموالكم، وألسنتكم»


بعض الناس يحصر الجهاد في قتال الكفار، مع أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: «جاهدوا المشركين بأنفسكم، وأموالكم، وألسنتكم».

فالجهاد كما يكون ببذل النفس في القتال؛

يكون باللسان.

ويكون بالمال.

ويكون باليد.

وعن فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ َسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «المُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ لله». (أخرجه أحمد تحت رقم: (23951 الرسالة)، الترمذي تحت رقم: (1621)، وقال الترمذي: «حسن صحيح» اهـ. وصححه الألباني، ومحققو المسند).

والرد على أهل البدع باب من أبواب الجهاد (الجهاد باللسان).


قال ابن القيم -رحمه الله-: (مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة (ج: 1، ص: 50): «كَشْفُ عَوْرَاتٍ هَؤُلَاءِ، وَبَيَانُ فَضَائِحِهِمْ مِنْ أَفْضَلِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ: «إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ مَعَكَ مَا دُمْتَ تُنَافِحُ عَنْ رَسُولِهِ».» اهـ.

كشكول ١٤٢: يقولون: «المعاصرة حجاب». وأقول: الحزبية سرداب عميق...



يقولون: «المعاصرة حجاب».


وأقول: الحزبية سرداب عميق إذا دخل فيها الداخل ما عاد يعرف إلا أساليب الالتواء، والتلون، واللف والدوران، وعدم الرضوخ للحق، والرجوع إليه.

كشكول ١٤١: كما أن الخروج خروجان... فإن الجماعة جماعتان


كما أن الخروج خروجان: 

خروج فكري: عن ما عليه أهل السنة والجماعة في لزوم السمع والطاعة. 

وخروج بالسيف: على أمة المسلمين؛ وهو نتيجة للأول؛ 

فإن الجماعة جماعتان:

- جماعة بمعنى ما عليه أهل السنة والجماعة، 

- وجماعة بمعنى جماعة المسلمين المنضوين تحت راية ولي أمرهم بالسمع والطاعة. 

والخروج عن الأولى: خروج فكري، 

ويدخل فيه الخوارج القعدية، ومن يسير على طريقتهم. 


والثاني: خروج بالسيف يوضع على أمة محمد، فيقاتل الناس على رأيهم.

كشكول ١٤٠: كلمة الحق مُرّة لا تستسيغها نفوس الكثير من الناس



كلمة الحق مُرّة لا تستسيغها نفوس الكثير من الناس، خاصة إذا كانت على خلاف هوى النفس، والمؤمن يستحلي في سبيل الله -جل وعلا- كل شيء؛ لنيل رضاه.

كشكول ١٣٩: أول ما يبدأ به أعداء الأمة إذا أرادوا أمة من الأمم



أول ما يبدأ به أعداء الأمة إذا أرادوا أمة من الأمم، أن يبدأوا بالتفريق والفصل بين الناس وولاة أمرهم من العلماء والأمراء؛ فالحذر الحذر.

كشكول ١٣٨: لزوم السمع والطاعة لولي الأمر في المعروف صمام أمان


لزوم السمع والطاعة لولي الأمر في المعروف صمام أمان -بإذن الله- في وجه كل من يريد بالأمة شراً.

كشكول ١٣٧: هل أترك مذهبي الفقهي لوجود مسائل تخالف الدليل؟



هل أترك مذهبي الفقهي لوجود مسائل تخالف الدليل؟

قال ابن القيم -رحمه الله-، في (إعلام الموقعين عن رب العالمين، (4/ 182).): 

«وَقَدْ سَمِعْتُ شَيْخَنَا -رَحِمَهُ اللَّهُ- يَقُولُ: «جَاءَنِي بَعْضُ الْفُقَهَاءِ مِنْ الْحَنَفِيَّةِ فَقَالَ: «أَسْتَشِيرُكَ فِي أَمْرٍ»، 

قُلْتُ: «مَا هُوَ؟».

قَالَ: «أُرِيدُ أَنْ أَنْتَقِلَ عَنْ مَذْهَبِي»،

قُلْتُ لَهُ: «وَلِمَ؟». 

قَالَ: «لِأَنِّي أَرَى الْأَحَادِيثَ الصَّحِيحَةَ كَثِيرًا تُخَالِفُهُ، وَاسْتَشَرْتُ فِي هَذَا بَعْضَ أَئِمَّةِ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ فَقَالَ لِي: «لَوْ رَجَعَتْ عَنْ مَذْهَبِكَ لَمْ يَرْتَفِعْ ذَلِكَ مِنْ الْمَذْهَبِ، وَقَدْ تَقَرَّرَتْ الْمَذَاهِبُ، وَرُجُوعُكَ غَيْرُ مُفِيدٍ»، وَأَشَارَ عَلَيَّ بَعْضُ مَشَايِخِ التَّصَوُّفِ بِالِافْتِقَارِ إلَى اللَّهِ وَالتَّضَرُّعِ إلَيْهِ وَسُؤَالِ الْهِدَايَةِ لِمَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَاهُ، فَمَاذَا تُشِيرُ بِهِ أَنْتَ عَلَيَّ؟ ».

قَالَ: «فَقُلْتُ لَهُ: «اجْعَلْ الْمَذْهَبَ ثَلَاثَةَ أَقْسَامٍ؛ 

- قِسْمٌ الْحَقُّ فِيهِ ظَاهِرٌ بَيِّنٌ مُوَافِقٌ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، فَاقْضِ بِهِ، وَأَفْتِ بِهِ طَيِّبَ النَّفْسِ مُنْشَرِحَ الصَّدْرِ، 

- وَقِسْمٌ مَرْجُوحٌ وَمُخَالِفُهُ مَعَهُ الدَّلِيلُ، فَلَا تُفْتِ بِهِ، وَلَا تَحْكُمْ بِهِ، وَادْفَعْهُ عَنْكَ، 

- وَقِسْمٌ مِنْ مَسَائِلِ الِاجْتِهَادِ الَّتِي الْأَدِلَّةُ فِيهَا مُتَجَاذِبَةٌ؛ 

فَإِنْ شِئْتَ أَنْ تُفْتِيَ بِهِ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَدْفَعَهُ عَنْكَ»، فَقَالَ: «جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، -أَوْ كَمَا قَالَ-».» اهـ.

وهكذا أقول: طالب العلم يدرس الفقه على مذهب أهل بلده، ويعتمد فيه اتباع ما قام عليه الدليل، فإن خالف الدليل شيء اتبع الدليل. ويتبعه فيما عدا هذا.

أما القول بالمنع من دراسة الفقه على المذاهب مطلقاً، واستبداله بكتب الشوكاني، أو كتب الألباني، أو غيرهما من أهل العلم أهل الحديث، -رحمهم الله-؛ فهذا لا يبني فقيهاً، ولا يحقق استقلالاً؛ 

لأن المحصلة أنك تركت فقه المذاهب، واتبعت فقه الشوكاني، وفقه الألباني! 

فكيف يسوغ أن تترك فقه المذهب، وهو قد خدم أصولاً وفروعاً إلى فقه الشوكاني المتوفى عام 1250هـ. أو فقه الألباني المتوفى عام 1420هـ. -رحم الله الجميع-! 

وأذكر أني سمعت الالباني -رحمه الله، وجعل الجنة مثواه- لما ذكر له اجتهادات بعض الشباب طلبة علم الحديث، وما فيها من أمور غريبة، قال ما معناه: من أجل هذا نقول فقه مذهبي منظم خير اجتهاد أهوج...! 

وهذه والله كلمة حق من إمام الحديث في زماننا -رحمه الله-! 

ولا يفهم من كلامي أني أمنع العامي والمتبع من تقليد الشوكاني، أو الألباني فيما لم يستبن مخالفته للدليل، لا. 

ولا يفهم مني أني أوجب اتباع مذهب بعينه، وإلزام المسلم نفسه به، لا. 


إنما مرادي: توضيح حقيقة القول بترك تعلم الفقه على أساس المذاهب الفقهية الأربعة، والله الموفق.

كشكول ١٣٦: لا لحكم الأكثرية، ونعم لطاعة أولي الأمر، في المعروف


لا لحكم الأكثرية، ونعم لطاعة أولي الأمر، في المعروف، {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله}.

كشكول ١٣٥: لا للديمقراطية


لا للديمقراطية؛ فنحن لا نعادي الناس، إنما نطبق: {إن الحكم إلا لله أمر أن لا تعبدوا إلا إياه، ذلك الدين القيم، ولكن أكثر الناس لا يعلمون}.

كشكول ١٣٤: الصراط المستقيم واحد


الصراط المستقيم واحد، {وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله}.

كشكول ١٣٣: لا للحرية المطلقة


لا للحرية المطلقة؛ لأن الإنسان خلق لعبادة الله، فلابد أن يحكم نفسه بشرع الله. {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.

كشكول ١٣٢: كيف يسوغ أن تدعم حزباً بدعوى أنه يخدم الإسلام وهو مخالف للإسلام؟!



كيف يسوغ أن تدعم حزباً بدعوى أنه يخدم الإسلام وهو مخالف للإسلام؟! أين العقول؟! ألا ترى أن من التناقض أن ترفض الديموقراطية، ثم تتبنى الحزب الذي يدعو إليها؟!

كشكول ١٣١: عظيمة أنت، وكبيرة أنت



عظيمة أنت، وكبيرة أنت 

هامتك عالية.

رايتك خفاقة.

في كل يوم تمسحين ضباب الوهم، وعتام الشك؛ فتتجلين في أبهى صورة.

أعشقك. 


أهتف بصوتي: حفظك الله يا بلادي.

هل تعلم ١٨: ما هو شعار أهل السنة، وشعار أهل البدعة؟



هل تعلم:

ما هو شعار أهل السنة، وشعار أهل البدعة؟


الاتباع لما جاء عن السلف: هو شعار وواقع السنة،
والخروج عن ما جاء عن السلف: هو حال وشعار أهل البدع.

خطر في بالي ٢٢: أن السمع والطاعة لولاة الأمر. والصبر على جورهم وظلمهم. ليس من باب الضعف والخنوع والذلة


خطر في بالي:

أن السمع والطاعة لولاة الأمر.
والصبر على جورهم وظلمهم.
ليس من باب الضعف والخنوع والذلة، بل هو من باب القوة والعزة بالسنة وفي السنة. فالزم هديت.

كشكول ١٣٠: إذا ذكر المعدل سبب الجرح ورده بمعتبر قدم قوله على قول الجارح... إلا في حق من عرف بتلاعبه وخداعه


إذا ذكر المعدل سبب الجرح ورده بمعتبر قدم قوله على قول الجارح... إلا في حق من عرف بتلاعبه وخداعه.

علمني ديني ٦٢: أن على الرجال أن يتقوا الله في زوجاتهم، فلا يؤذونهن


علمني ديني: 

أن على الرجال أن يتقوا الله في زوجاتهم، فلا يؤذونهن.

عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ قَالَ: «حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّهُ شَهِدَ حَجَّةَ الوَدَاعِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَذَكَّرَ، وَوَعَظَ، فَذَكَرَ فِي الحَدِيثِ قِصَّةً، فَقَالَ: «أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ، لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئًا غَيْرَ ذَلِكَ، إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ، فَإِنْ فَعَلْنَ فَاهْجُرُوهُنَّ فِي المَضَاجِعِ، وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا، أَلَا إِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا، وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا، فَأَمَّا حَقُّكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ فَلَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ مَنْ تَكْرَهُونَ، وَلَا يَأْذَنَّ فِي بُيُوتِكُمْ لِمَنْ تَكْرَهُونَ، أَلَا وَحَقُّهُنَّ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحْسِنُوا إِلَيْهِنَّ فِي كِسْوَتِهِنَّ وَطَعَامِهِنَّ».: وَمَعْنَى قَوْلِهِ: «عَوَانٌ عِنْدَكُمْ»، يَعْنِي: «أَسْرَى فِي أَيْدِيكُمْ». (أخرجه الترمذي (1163). والحديث قال الترمذي: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ»، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي). 

وقرن حقها باليتيم، 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «اللهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ: الْيَتِيمِ، وَالْمَرْأَةِ». (أخرجه ابن ماجه (3678)، وأحمد (الرسالة 9666).).

ومعنى الحديث: اللهم إني أشهدك أني أضيِّق على الناس في تضييع حقِّ اليتيم والمرأة، سواء كانت أماً، أو أختاً، أو بنتاً، أو زوجة، وأُشدِّد عليهم في ذلك، ولعله بسبب ضعف المرأة أكد حق الأم ثلاثاً على حق الأب، والله أعلم.


وفيه أن الإحسان إلى المرأة، والترفق بها، وتحمل عوجها، مما يؤجر الزوج عليه؛ لأنه قرنها باليتيم، وجمع بينهم في وصف الضعف. والله أعلم.

علمني ديني ٦١: أن هدايتنا في طاعته -صلى الله عليه وسلم-. وضلالنا، وفتنتنا، وخيبتنا في مخالفته...


علمني ديني: 

أن هدايتنا في طاعته -صلى الله عليه وسلم-.

وضلالنا، وفتنتنا، وخيبتنا في مخالفته -صلى الله عليه وسلم- وترك طاعته.


قال تبارك وتعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا البَلَاغُ المُبِينُ}. (النور:54). {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أليم}. (النور:63).

خطر في بالي ٢١: أن أكثر ما ضر الدعوة الإسلامية قلم جاهل متحمس، يكتب بعاطفة بدون علم ومعرفة بالدين


خطر في بالي:

أن أكثر ما ضر الدعوة الإسلامية قلم جاهل متحمس، يكتب بعاطفة بدون علم ومعرفة بالدين. فما بالك بقيادات حزبية لا توصف بالعلم الشرعي، ولا بالتخصص فيه؟!

خطر في بالي ٢٠: لنتعلم العلم ونتقنه؛ لنعبر عنه بوضوح


خطر في بالي:

لنتعلم العلم ونتقنه؛ لنعبر عنه بوضوح... أنه بقدر ما يكون العالم وطالب العلم واضحاً في كلامه في تقرير الحق، على السنة، بقدر ما يكثر رجوع طلبة العلم إلى كلامه ونقله ونشره، 

انظر كلمات العلماء التي يتداولها طلاب العلم اليوم، 

تأملها تجدها من هذا القبيل. 

والعالم وطالب العلم بقدر ما تكون الحقيقة واضحة لديه قوية، بقدر ما يكون بيانه عنها واضحاً قوياً جلياً. 


ويلاحظ أن مثل هذا الوضوح هو الذي يزيل الغبش، ويفتح العين، ويدفع الخلاف إن شاء الله في المسائل. والله الهادي.

خطر في بالي ١٩: التنبيه على سبب من أكثر الأسباب شيوعًا في سوء الفهم، وهو


خطر في بالي:

التنبيه على سبب من أكثر الأسباب شيوعًا في سوء الفهم، وهو: الاقتصار على العناوين بدون قراءة المحتوى... 

فإذا اجتمع هذا مع ضعف دقة العنوان، أو بعده عن المحتوى، عرفت سبب من أخطر أسباب سوء الفهم.

ومن ذلك الاكتفاء بقراءة السطور الأولى... 

ومن ثم العبارة عن الموضوع بحسب ما في ذهنه، لا بحسب ما في المقال فعلاً؛ لأنه لم يقرأه أصلاً.


فتجد الموضوع في جهة، والكلام المنسوب إلى الموضوع في جهة أخرى!

كشكول ١٢٩: أنصح طلاب العلم أن لا يتدخّلوا في المسائل العامّة التي تحصل بين العلماء وطلاب العلم الكبار



أنصح طلاب العلم أن لا يتدخّلوا في المسائل العامّة التي تحصل بين العلماء وطلاب العلم الكبار.

لا يتدخل في ذلك حتى تنجلي المسألة. 

ويوطن طالب العلم نفسه على إتباع أهل العلم ولا يخالفهم، 

وأنهم أهل نصيحة وإصلاح. 

ولا ينبغي لطالب العلم إذا حصلت مشكلة، وصار أخذ وردّ في بعض المسائل أن يتدخل بكلام يؤدي إلى تقسيم الشباب،

هذا حزب مع هذا العالم، 

وهذا حزب مع هذا الطالب. 

هذا لا يصلح. 

ينبغي لطالب العلم أن يوطّن نفسه أن ينأى بنفسه عن هذا الباب وأن يجعل طريقه الأصل: طلب العلم الشرعي من كتاب الله ومن سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويلزم أهل العلم الكبار، ويوصي بذلك أصحابه لأن الأصل هو ذلك. 

وإن أشغل نفسه ببنيّات الطريق فإنه:

- يوشك أن لا يصل إلى بغيته.

- ويوشك أن ينحرف عن الجادّة.

- ويتعصّب. 

فإذا: 

- دخل التعصّب،

- ودخل التقليد،

- ودخلت المتابعة لهؤلاء وهؤلاء؛ حصلت المشكلة. 

ولذلك ينبغي أن يوطّن طالب العلم نفسه أن: 


- ينأى بنفسه عن مثل هذه المشاكل وعن مثل هذه الأمور.
- ويكون تابعاً لأهل العلم المعروفين؛ لأنهم من أهل السنة والجماعة.
وإذا حصلت مسألة لم يتضح له فيها الحق، ينتظر حتى تنجلي، ولا يسلك مسلك التعصّب، ولا مسلك التقليد. أسأل الله التوفيق للجميع.

كشكول ١٢٨: مهما تقلبت بك الأيام، ومهما تغيرت بك الأحوال، فاعلم أن كل ذلك يهون بجنب أن يتغير قلبك، ويتقلب عن الحق



مهما تقلبت بك الأيام، ومهما تغيرت بك الأحوال، فاعلم أن كل ذلك يهون بجنب أن يتغير قلبك، ويتقلب عن الحق.
فيا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.

كشكول ١٢٧: إذا رفعت يديك تدعو، فارفع قلبك لمن تدعوه



إذا رفعت يديك تدعو، فارفع قلبك لمن تدعوه؛ فإن الله لا يقبل من قلب غافل لاهي.

وإذا طلبت شيئًا، فاطلب بحسب من تدعوه؛ فإن تدعو عظيماً لا تنقص دعوته من ملكه شيئاً.

وإذا دعوت، فاوقن بالإجابة؛ فقد حطت دعوتك عند رب العالمين.

ولا تنس الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في دعائك؛ فإن دعوتك موقوفة بين السماء والأرض حتى تصلي عليه -صلى الله عليه وسلم-.

لفت نظري ١١: أن الله سبحانه لما طلب منا الدعاء... فلم يحدد عند الدعاء صيغة معينة... إنما ذكر حالة المضطر إذا دعاه


لفت نظري:

أن الله سبحانه لما طلب منا الدعاء قال: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ}. (النمل:   62).

فلم يحدد عند الدعاء صيغة معينة للدعاء، إنما ذكر حالة المضطر إذا دعاه {ادعوني استجب لكم}. 


فمن ألهم الدعاء تحققت له الإحابة إذا صلحت الحال.
فادع ربك... وألح، وأكثر في الطلب؛ فالله أكبر، وأعظم، وأكرم...

هل تعلم ١٧: العرب كانت تقسم ساعات النهار إلى اثنتي عشرة ساعة. والليل إلى اثنتي عشرة ساعة



هل تعلم: 

أن العرب كانت تقسم ساعات النهار إلى اثنتي عشرة ساعة. والليل إلى اثنتي عشرة ساعة، يعني اليوم أربع وعشرين ساعة!

وليس مرادهم بالساعة المدة المساوية للساعة اليوم، ولكن مرادهم مدة زمنية قد تقصر وقد تطول.

قد تطول فتكون أكثر من ستين دقيقة، 

وقد تقصر فتكون أقل من ربع ساعة، 

أو ثلث ساعة، 

أو نصف ساعة -يعني بحسابنا-، ويسمونها ساعة. فإذا مرت بكم كلمة ساعة في النصوص فافهموا أن المراد بها مدة زمنية.

كانوا يحسبون الأوقات بحركة الشمس، فعندهم؛ 

ساعة الإشراق، 

وساعة الزوال، 

وساعة الضحى، 

وساعة الأصيل، 

ساعة الغزالة، 

لهم اثنتا عشر ساعة في اليوم بمسميات، اثنتا عشر ساعة في فصل الصيف، واثنتا عشر ساعة في فصل الشتاء، في كل فصل لها أسماء.

وقد جاء في الحديث: «إن يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة»، كيف هذه الساعات؟ ارجع إلى كتب اللغة تجدهم نصوا -منهم الثعلبي في (فقه اللغة)- على أسماء الساعات عند العرب الاثنتي عشرة ساعة. 

قال الثعلبي: «عن حمزة بن الحسين -وعليه عهدتها-: 

ساعات النهار: 

الشروق، 

ثم البكور، 

ثم الغدوة، 

ثم الضحى، 

ثم الهاجرة، 

ثم الظهيرة، 

ثم الرواح، 

ثم العصر، 

ثم القصر، 

ثم الأصيل، 

ثم العشي، 

ثم الغروب. 

ساعات الليل: 

الشفق، 

ثم الغسق، 

ثم العتمة، 

ثم السدفة، 

ثم الفحمة، 

ثم الزلة، 

ثم الزلفة، 

ثم البهرة، 

ثم السحر، 

ثم الفجر، 

ثم الصبح، 


ثم الصباح اهـ».». (فقه اللغة، (ص: 71).).

كشكول ١٢٦: رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ



«...وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ».

خطر في بالي ١٨: وأنا استمع إلى طبيب يتكلم عن اتخاذ الإنسان لقراراته


خطر في بالي:

وأنا أستمع إلى طبيب يتكلم عن اتخاذ الإنسان لقراراته، وأنها تمر عبر ما يسمونه بالعقل اللاواعي قبل العقل الواعي... وأن العقل اللاواعي أسرع في اتخاذ القرار والتحكم في تصرفات الإنسان، وأن التأثير على اللاوعي يكون بالتكرار والمعتقدات الدينية... 


أقول: إذا صح هذا الكلام، فإن ما علمنا إياه الدين يعد صمام أمان لعقولنا من أن يؤثر عليها الباطل وأهله... وذلك عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فإن مستوى الإنكار القلبي فرض عيني، وهو أقل ما تبرأ الذمة به، وإذا حافظ عليه المسلم حفظه بأمر الله جل وعلا من الباطل والتأثر به... والله أعلم.