السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 25 ديسمبر 2014

كشكول ٤١٦: الرؤيا تسر المؤمن ولا تغره


وصلني من الأخ الديواني على الواتس.

قال الإمام ابن مفلح في الآداب الشرعية: (٤ / ١٤٧):

«قال المروذي: «أدخلت إبراهيم الحميدي على أبي عبدالله (يعني أحمد بن حنبل) وكان رجلا صالحًا، فقال: «إن أمي رأت لك كذا وكذا، وذكرت الجنة». فقال: «يا أخي إن سهل بن سلامة كان الناس يخبرونه بمثل هذا، وخرج سهل إلي سفك الدماء». وقال: «الرؤيا تسر المؤمن ولا تغره».».

علمني ديني ١٤٨: أن أطفىء المصباح عند النوم، وأن أغطي الإناء، وأغلق الباب، واسم الله عند ذلك


علمني ديني:

أن أطفىء المصباح عند النوم، وأن أغطي الإناء، وأغلق الباب، واسم الله عند ذلك.


عَنْ جَابِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: «غَطُّوا الْإِنَاءَ، وَأَوْكُوا السِّقَاءَ، وَأَغْلِقُوا الْبَابَ، وَأَطْفِئُوا السِّرَاجَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَحُلُّ سِقَاءً، وَلَا يَفْتَحُ بَابًا، وَلَا يَكْشِفُ إِنَاءً، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلَّا أَنْ يَعْرُضَ عَلَى إِنَائِهِ عُودًا، وَيَذْكُرَ اسْمَ اللهِ، فَلْيَفْعَلْ، فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ بَيْتَهُمْ». (أخرجه مسلم).

كشكول ٤١٥: أرسل لي صديقي لؤي إبراهيم عثمان... هذا الإيميل الجميل، فأحببت أن تشاركوني فيه:


أرسل لي صديقي لؤي إبراهيم عثمان، وهو من أصدقائي الذين لم أقابلهم منذ أكثر من ثلاثين سنة، هذا الإيميل الجميل، فأحببت أن تشاركوني فيه:

1- لا تعاشر نفسًا شبعت بعد جوع؛ فإن الخير فيها دخيل، وعاشر نفسًا جاعت بعد شبع؛ فإن الخير فيها أصيل.
2- اغلق أذانك إذا كنت لا تستطيع إغلاق أفواه الآخرين.
3- لا تقاس العقول بالأعمار؛ فكم من صغير عقله بارع، وكم من كبير عقله فارغ.
4- الاحترام فـن ليس كل من تعلمه أتقنه.
5- المال يجلب لك أصدقاء المصلحة، والجمال يجلب لك أصدقاء الشهوة، أما الأخلاق فتجلب لك أصدقاء العمر.
6- لا تتأخر بالصفح عن الآخرين؛ فربما لا يكونوا موجودين عندما تود الصفح عنهم.
7- لا تزعل شخصاً ثم تؤجل إرضاءه فقد تسبقك إليه المنيه.
8- اجعل خطواتك في الحياه كمن يمشي على الرمل، لا يسمع صوته، ولكن أثره واضح.
9- الصمت دواء الغضب.
10- لو تحطم لك أمل اعرف أن الله يحبك، وابتسم، ولا تقول الحظ عمره ما كمل، لكن قل أني حاولت ولكن الله ما قسم .

11- عندما يوزع الله الأقدار ولا يمنحك شي تريده؛ أدرك تماماً أن الله سيمنحك شي أجمل مما تريد.

علمني ديني ١٤٧: أن الناس في المال من جهة الأجر والوزر على أربعة أحوال


علمني ديني:

أن الناس في المال من جهة الأجر والوزر على أربعة أحوال:

عَنْ سَعِيدٍ الطَّائِيِّ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: «حَدَّثَنِي أَبُو كَبْشَةَ الْأَنَّمَارِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ». قَالَ:
«إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ:
عَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَعِلْمًا فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَيَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَفْضَلِ المَنَازِلِ.
وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالًا فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ.
وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللَّهُ مَالًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا، فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ لَا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَلَا يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَلَا يَعْلَمُ لِلَّهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَخْبَثِ المَنَازِلِ.

وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللَّهُ مَالًا وَلَا عِلْمًا فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ فِيهِ بِعَمَلِ فُلَانٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ».». (أخرجه الترمذي وقال: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ»، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي باختصار السند).

علمني ديني ١٤٦: أن الصدقة تحفظ المال وتنميه، وتبارك فيه


علمني ديني:

أن الصدقة تحفظ المال وتنميه، وتبارك فيه.

عَنْ سَعِيدٍ الطَّائِيِّ أَبِي البَخْتَرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: «حَدَّثَنِي أَبُو كَبْشَةَ الأَنَّمَارِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ:
«ثَلَاثَةٌ أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ».
قَالَ: «مَا نَقَصَ مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ،
وَلَا ظُلِمَ عَبْدٌ مَظْلِمَةً فَصَبَرَ عَلَيْهَا إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ عِزًّا،

وَلَا فَتَحَ عَبْدٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا». (أخرجه الترمذي وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي باختصار السند).

علمني ديني ١٤٥: أن للرزق مفاتيح، أهمها خمسة



علمني ديني:

أن للرزق مفاتيح، أهمها خمسة:

الأول: المحافظة على الصلوات الخمس، وهذا من أسرار تكرار عطف أداء الزكاة على إقامة الصلاة، وذلك -والله أعلم- للإشارة أن من أقام الصلاة اتسع رزقه وملك المال، وزاد عن حاجته حتى تجب عليه الزكاة، ولذلك تكرر قوله تعالى -والله أعلم-: {أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة}.

الثاني: الاستغفار، والله سبحانه يقول: {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ}. (هود: 52)، ويقول سبحانه: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً (12) مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً}.

الثالث: صلة الأرحام، وأهمها وعلى رأسها بر الوالدين. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ؛ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ». (أخرجه البخاري).

الرابع: تقوى الله، قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً}. (الطلاق).


الخامس: الإكثار من الحج والعمرة، عَنْ عَبْدِ اللهِ -رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ؛ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَليْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ دُونَ الْجَنَّةِ».». (أخرجه الترمذي والنسائي وصححه الألباني. في صحيح سنن الترمذي).

كشكول ٤١٤: آخر قصة أوردها أبو نعيم في كتابه (فضيلة العادلين)


قصة معبرة:
فضيلة العادلين:
آخر قصة أوردها أبو نعيم في كتابه (فضيلة العادلين):

عن مجاهد، عن ابن عباس: «أن ملكًا من الملوك خرج يسير في مملكته وهو مستخف من الناس، حتى نزل على رجل له بقرة، فراحت عليه تلك البقرة، فحلبت فإذا حلابها مقدار ثلاثين بقرة،
فحدث الملك نفسه أن يأخذها،
فلما كان الغد غدت البقرة إلى مرعاها ثم راحت فحلبت، فنقص لبنها على النصف، وجاء مقدار حلاب خمس عشرة بقرة،
فدعا الملك صاحب منزله فقال: «أخبرني عن بقرتك رعت اليوم في غير مرعاها بالأمس؟».
قال: «لا».
قال: «فشربت في غير مشربها بالأمس».
قال: «لا».
قال: «فما بال لبنها نقص على النصف؟».
قال: «أرى أن الملك هم بأخذها؛ فنقص لبنها؛ فإن الملك إذا ظلم، أو هم بظلم ذهبت البركة».
قال الملك: «أنى عرفت ذلك؟».
قال: «هو ذاك كما قلت لك».
قال: «فعاهد الله -عز وجل- الملك في نفسه أن لا يأخذها ولا يملكها، ولا تكون له في ملكه أبدا».
قال: «فغدت، فرعت، ثم راحت ثم حلبت، فإذا لبنها قد عاد مقدار حلب ثلاثين بقرة».

فقال الملك بينه وبين نفسه واعتبر، فقال: «إن كان الملك إذا ظلم أو هم بظلم ذهبت البركة، لا جرم لأعدلن ولأكونن على أفضل حال».».

علمني ديني ١٤٤: أنه إذا كثر الخبث؛ بسبب ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يدعو خيارنا فلا يستجاب لهم


علمني ديني:

أنه إذا كثر الخبث؛ بسبب ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يدعو خيارنا فلا يستجاب لهم.

أخرج أحمد في مسنده (الرسالة 38/339)، عن أَبُي الرُّقَادِ، قَالَ: «خَرَجْتُ مَعَ مَوْلَايَ وَأَنَا غُلَامٌ، فَدُفِعْتُ إِلَى حُذَيْفَةَ وَهُوَ يَقُولُ: «إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَيَصِيرُ مُنَافِقًا، وَإِنِّي لَأَسْمَعُهَا مِنْ أَحَدِكُمْ فِي الْمَقْعَدِ الْوَاحِدِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَحَاضُّنَّ عَلَى الْخَيْرِ، أَوْ لَيُسْحِتَنَّكُمُ اللهُ جَمِيعًا بِعَذَابٍ، أَوْ لَيُؤَمِّرَنَّ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ، ثُمَّ يَدْعُو خِيَارُكُمْ، فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ». (تعليق محققو المسند: أثر حسن
أخرج البخاري في كتاب الأنبياء، باب قصة يأجوج ومأجوج، حديث رقم: (3346 )، ومسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب اقتراب الفتن وفتح ردم يأجوج ومأجوج رقم: (2880).):
عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَّ- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا يَقُولُ:
«لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ،
فُتِحَ اليَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ» وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا،
قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَقُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟».
قَالَ: «نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الخَبَثُ».