السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 28 يناير 2015

كشكول ٦٥٦: الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-



ابن باز -رحمه الله-.

وبعد موت الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله-، جاء الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-، وكان كرسيه في الجهة المقابلة لكرسي الشيخ ابن حميد -رحمه الله- في الحصوة، ولما يبلط صحن الكعبة جميعه آنذاك.
وكان الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- في حلقته يصنع مثل صنيع الشيخ ابن حميد -رحمهما الله-، يبدآن بشرح آية أو حديث، ثم يبدأ في تلقي الأسئلة والفتاوى!
أتذكر أن الشيخ -رحمه الله- كان يمتاز بأمور؛
- إجابة مختصرة مركزة، يشير فيها إلى الخلاف إن وجد، والقول الراجح.
- يظهر من كلامه تواصله مع أجهزة الدولة، وأذكر أن سائلاً سأله عن الدجاج المستورد وحكم أكله، فقال بعد بيان ما يتعلق بأمر التذكية وأن الدجاج غير المذكى لا يجوز، قال: «وقد كاتبنا وزير التجارة في ذلك، فأفاد أن الوزارة تتعهد بأن لا يدخل إلى الديار السعودية، إلا ما استوفيت فيه الشروط الشرعية، من الذكاة وغيرها؛ ليكون حلالا يأكله الناس».
- وكان في الأسئلة يجيب حتى على الأسئلة التي قد يظن أن ترك جوابها أفضل، وأذكر الأخ الذي يقرأ على الشيخ الأسئلة، امتنع عن قراءة سؤال على الشيخ، حتى يعرضه على الشيخ، فأوعز إليه الشيخ أن اقرأ السؤال!
وأتذكر مرة أن الشيخ أفتى في فتوى أظنها في مسألة تتعلق بالطلاق، فقام صاحب السؤال، وإذا هو رجل يمني بإحرامه، فقال:«يا شيخ أريد هذا الجواب». فقال له الشيخ: «اجلس نكتبه لك بعد الدرس»!
وصرنا نسمع في درس الشيخ ابن باز -رحمه الله- ذكر الأحاديث، والإشارة إلى مرتبتها من القبول والرد.
- فأظهر الحديث مع الفقه، بوضوح أكثر مما كان قبله -رحمه الله-.


يتبع...