السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 12 يونيو 2017

كشكول ١٥٣٤: احفظ الله يحفظك


"احفظ الله يحفظك"
من معاني هذه الكلمة أن المسلم يرجو ما عند الله ، ويحفظ حق الله، في عمله، فلا يعمله فقط رجاء ما فيه من مصلحة دنيوية.
وهذا في كل الطاعات لا بد أن تحفظ الله حتى وإن كان للطاعة أثر ترجوه؛
فلا يجوز أن تصوم فقط من أجل الرجيم، إنما احفظ الله وصم لأجل الله، واجعل الأثر الدنيوي مؤخراً ليس هو القصد الأصلي والأساس.
اذكر الله واستغفره، واجعل رجاء نزول المطر وزيادة المال وكثرة الولد أمرا آخراً، ليس هو قصدك الأول.
{ وَيَاقَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ} [هود: 52]
تصدق الصدقة لله، واجعل قصد طلب مداواة المريض بها ثانياً وتالياً .
فالناس في فعل الطاعات على أحوال:
الحال الأول : من يفعل الطاعة و لا هم له و لا قصد له إلا الله تعالى وطلب رضاه في الدنيا والآخرة . فهذا هو الكمال في فعل الطاعة.
الحال الثاني : من يفعل الطاعة وقصده الأول ومطلبه الله تعالى، مع ملاحظته للمصلحة الدنيوية في ذلك، و هذا لا حرج فيه، وأجره وثوابه ليس كالأول .
الحال الثالثة : من يفعل الطاعة و لا هم له إلا المصلحة الدنيوية فهذا ضرب من الشرك، وعمله لا أجر له فيه و لا ثواب.

فاحفظ الله يحفظك!