السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 12 يونيو 2017

قال وقلت ١٦٠: هل المجتمعات الإسلامية الحالية تشبه مجتمع المدينة؟


قال : هل المجتمعات الإسلامية الحالية تشبه مجتمع المدينة؟
قلت : لا يخلو الحال من ثلاثة أمور؛
الأولى : أن تكون مجتمعاتنا كمجتمع المدينة.
الثانية : أن تكون مجتمعاتنا أسوأ من مجتمع المدينة .
الثالثة : أن تكون مجتمعاتنا أفضل من مجتمع المدينة.
ففي الحال الأولى والثالثة يلزمك أن تقول: ما صلح للناس في ذلك الوقت يصلح لهم اليوم.
وفي الحال الثانية نقول ما أرشدنا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم فيه علاج هذا الفساد وإصلاح الحال بإذن الله، وبه نقود المجتمع إلى أن يصبح صالحا مثل مجتمع المدينة أو قريباً منه إن شاء الله.
ألا ترى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "وستفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة. قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: الجماعة". وفي رواية قال: "ما أنا عليه واصحابي".
فهذا هو المنار الذي نجعله أمامنا بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بل هذا هو أمر الله، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) [النساء: 115].
فبينت الآية أن المسلم مطالب بأن لا يشاقق الرسول، وبأن يلزم سبيل المؤمنين، والقدوة والأصل هم أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم.

والله تعالى أعلم بحال الناس ، وأمر بذلك، ولم يقيد ذلك بأهل عصر دون عصر، بل الناس في كل زمان ومكان مطالبون بأن يتبعوا الرسول صلى الله عليه وسلم ويحرصوا على أن يكونوا على ما كان عليه اصحابه صلى الله عليه وسلم.