السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 22 فبراير 2018

الدفاع عن الحديث ٣

الدفاع عن الحديث 3

الطريقة الجديدة للطعن في القرآن والسنة هي تسليط القراءة العصرية الجديدة للنصوص؛ 

إما بالهرمونطيقيا ، وتعني التأويل، وأصل هذه الطريقة أن القساوسة في الكنيسة المسيحية وجدوا أنفسهم عاجزين عن التوفيق بين الاختلافات القوية بين نصوص الأناجيل التي بين أيديهم، فوضعوا طريقة جديدة للتعامل مع نصوص الاناجيل المختلفة، بأن يترك لكل قاريء للكتاب المقدس عندهم أن يفهمه ويتأوله بحسب ما يراه، وبحسب ما يظهر لنفسه، فلكل إنسان قراءة خاصة في فهم النص وتأويل الاختلاف بحسب ما يراه.
موت الشاعر :
وهذا منهج في الأدب عندهم في فهم النصوص الأدبية، إذ يعتبر المتلقي أن الأديب الشاعر أو القاص أو الكاتب قد مات ، وأن النص الأدبي الذي تركه بين يدي المتلقي يفهمه كما يشاء، بحسب حالته الشعورية والعقلية. وهذا هو منهج الحداثة في الأدب.
 فالنص القرآني والنص النبوي نص مفتوح بين يدي المتلقي، لا يتعين تفسيره وفهمه بحسب التفسير النبوي أو تفسير السلف الصالح.
والتأويل طاغوت سلطه أهل البدع على نصوص الشرع أفرد ابن القيم رحمه الله كتابه الصواعق المرسلة للكلام عنه والرد على الذين بالغوا في تسليطه على النصوص الشرعية، وقعد وضبط بما لا تكاد تجد زيادة عليه، فجزاه الله خيراً.
وأشهر طوائف المبتدعة استعمالا له:
= الصوفية الباطنية. 
= والمؤولة في الأسماء والصفات.
ويشملهم وغيرهم أنهم من أصحاب الرأي المذموم الذي اختل فيه شرط القبول للتفسير بالرأي.
.........يتبع